منـتـديــــات دربـــــــاوي



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منـتـديــــات دربـــــــاوي

منـتـديــــات دربـــــــاوي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بك (( زائر )) في منتديات دربــــاوي


2 مشترك

    قصه رائعة

    ©{« انتــ الدرب ــــر»}©
    ©{« انتــ الدرب ــــر»}©
    عضو متألق
    عضو متألق


    عدد المساهمات : 1386
    النقـــــاط : 1762
    تاريخ التسجيل : 24/07/2009
    الموقع : الــــــــــــــــــدرب
    العمر : 36

    قصه رائعة Empty قصه رائعة

    مُساهمة من طرف ©{« انتــ الدرب ــــر»}© الجمعة 20 نوفمبر 2009, 8:47 pm




    *بسم الله أبدأ*
    لم تنهض هذا الصباح نشيطة كعادتها ... ومع هذا فقد مارست ما تمارسه كل صباح ... الطقوس ذاتها ... والواجبات والفروض ذاتها ... ترتيب المنزل ... إعداد طعام الفطور للأطفال وإيقاظهم للذهاب إلى المدرسة ... طبعا مع المعاناة في إقناعم أن الدقائق الإضافية في الفراش لن تجعلهم يكتفون من النوم ولكنها ستؤخرهم عن الذهاب إلى مدارسهم في الوقت المناسب.

    كان وجهها شاحبا هذا الصباح ... وحاولت أن ترسم ابتسامة كانت لتجاوز موقف أكثر منها تعبيرا عن رضا وانشراح حقيقيين

    أعدت له قهوته ... هذه المرة له وحده فهي لم تكن قادرة على تناول أي شيء ... فالغصة التي بقيت في حلقها مما حدث أمس أفقدتها الرغبة في أي شيء ... وفي كل شيء!!

    أما هو فاستيقظ كعادته ... توجه إلى الحمام ليحلق ذقنه بعد أن تمتم ببرود ... ما يسميه هو تحية الصباح ... وبعد انتهائه من الحلاقة ارتدى ملابسه وخرج إلى الصالة ليجد فنجان قهوته على الطاولة بانتظاره ... فنجان واحد ... واحد فقط!

    ـ ألن تشربي قهوتك؟؟ (سألها بلهجة جافة)

    ـ لا ... لا رغبة لي بالقهوة الآن ... لا رغبة لي بشيء.

    ـ ومنذ متى كانت لديكِ رغبة إلا في المزيد من النكد والكآبة؟؟ ... ألم يكفِ ما حدث أمس؟؟ ... تبدئين هذا اليوم كذلك بذات الأسلوب؟؟

    ـ وما الذي حدث أمس؟؟!! ... ما الذي فعلته أمس؟؟!! ... أأكون المذنبة بعد كل ما سمعته منك من تجريح وإهانات؟؟!! .. وبعد ما فعلته بي أمس؟؟!! ... ثم ما الذي تغيّر حتى يكون اليوم مختلفا ومشرقا ؟!! ... هل حاولت أن تفكر ولو قليلا بي؟؟!! ... هل أحسست بتقلّبي في الفراش وأرقي؟؟!! ... طبعا لا لأن شخيرك ما كان ليدل على أنك تدري شيئاً مما يدور حولك.

    ـ الذنب ليس ذنبكِ فعلاً ... إنه ذنبي أنا ... فقد ظننت أننا يمكن أن نبدأ يوما جديدا ... ذنبي أنا أن تجاوزت عن كل ما قلتِ وما فعلتِ ... ذنب سكوتي الطويل عن الكثير الكثير مما يحدث في هذا البيت حتى طننتِ أنني لست سوى كرسي في زاوية فيه.

    ـ أنت كرسي في زاوية؟؟!! ... وماذا أكون أنا؟؟ ... ماذا أقول وبماذا أصف نفسي؟؟ ... أنا التي تمضي يومها كله في خدمتك وخدمة الأولاد ... بين البيت والواجبات ... بين طلباتك التي لا تنتهي ومشاكلهم ودراستهم التي لا تدري أنت عنها شيئا.

    ـ نعم عودي إلى ذات الأسطوانة ... ما تقومين به يا سيدتي هو واجبكِ ... لا تتكرمين به علينا ... ولا تتفضلين بما تقومين به من أعمال تنظيف تترك من الأوساخ أكثر مما تزيل ... انظري حولكِ وسترين كيف يأكل الغبار النوافذ والأثاث ... من يسمع شكواكِ الدائمة لا يظن أن كل ما تقومين به هو مجرد كبس أزرار ... للغسالة والمكنسة وغيرها من الأدوات التي تقوم عنكِ بكل أعمالكِ.

    ـ صدقت ... "كبسة زر فقط" ... وتتحرك الأشياء من ذاتها ... ما دام الأمر كذلك فلماذا لا تقوم أنت بكبس هذه الأزرار؟؟ ... لماذا عندما أغادر البيت ليوم واحد أعود لأجده مقلوبا رأسا على عقب وكأن أصحابه كانوا في عراك أو سينتقلون إلى مكان آخر؟؟ ... حتى كأس الماء الذي تشربه تحتاج أن أحضره لك ... وإن لم أكن أنا فالأولاد ... أنت ترفض حتى أن تعد القهوة بنفسك مهما كانت ظروف انشغالي ... ترفض أن تعد الطعام مهما كنت مريضة ... لا تفكر حتى فيما يحتاجه البيت من مشتريات ولا تهتم.

    ـ وهل مراقبة المواد الغذائية ولوازم البيت والطبخ من اختصاصي؟؟ ألستِ ربّة المنزل؟؟ ألستِ المتواجدة في المطبخ ومن تعدّ الطعام ... الطعام الذي أتمنى منذ لحظة زواجنا أن أتذوق منه لقمة هنية ... إن لم تكن مالحة كانت حارة أو حامضة ... وإلا فمحروقة ... هل أترك عملي وأجلس في البيت أراقب الثلاجة والمطبخ وما يلزم شراؤه وما لا يلزم؟؟ هل أقصر في تلبية طلباتكِ؟؟

    ـ أية طلبات؟؟ ... هل هي طلباتي الشخصية؟؟ ... مكياج وعطورات وملابس ... أم طلبات البيت والأولاد ... وطلباتك أنت التي لا تنتهي وكأنك في مطعم خمس نجوم ... الآن صرت لا أتقن الطبخ وهو الذي يستهلك الكثير من وقتي؟؟ أنت ترفض أن تأكل ما يتبقى من طعام في اليوم التالي ... تطالب بالطازج دوما ... والحلوى وغيرها ... من يعد هذا كله أهي الأجهزة الكهربائية أيضا؟؟ ... وتنكر علي فوق هذا كل جهودي فخطأ أقع فيه مرة ينسف كل محاولاتي وجهودي في إرضائك فيغدو طعامي محروقا ومالحا ولا يؤكل دوما؟؟!

    ـ طبعا لتهربي من التقصير عليكِ أن تلقي مسؤوليته عليّ ... ليتك تعتنين بنفسكِ كما ينبغي للسيدة التي تحب زوجها أن تفعل ... وهل أرفض تلبية احتياجاتك الشخصية؟؟ هل أبخل عليكِ وأقصّر في حقكِ ... انظري إلى مظهركِ ... بالكاد تمشطين شعركِ ... وزينتكِ لا أراها إلا عند خروجكِ من البيت أو قدوم الضيوف ... وتنسين وجودي واحتياجاتي.

    ـ احتياجاتك؟؟ وهل تفكر في احتياجاتي أنا؟؟ ماذا عني أنا ... أين أنا من قائمة أولوياتك؟؟ ... كم من الوقت تمضيه معي ... كم من الوقت تعطيني ... لروحي وقلبي ... تشكو من إهمالي؟؟ ... أليس هذا نتيجة لبرودك العاطفي معي ولإهمالك لي ... كم مرة تركتني أمضي السهرة وحيدة ونمت لأنك متعب أو منزعج ... وأنا التي أنتظر المساء بفارغ الصبر لنكون معا ... نعطي نفوسنا حقها وحاجتها من الحب والحنان ... تريدني دائما دافئة محبة حنونة ... جميلة مقبلة على الحياة ومبتسمة ... هل فكرت يوما فيّ أنا ... هل فكرت أنني لست أما فقط ... بل زوجة وأريد أن أشعر أنني حبيبة عاشقة ... أنني أحتاج الدفء والحنان منك أيضا ... تشتكي من ضغوطات العمل؟؟ ألا أعاني أيضا من ضغوطات ... هل أنت مستعد لتقبل ذلك والصبر عليّ كما أفعل أنا وكما تطلب مني ... هل أجرؤ على تركك لأنني غاضبة وأحتاج الهدوء كما تفعل أنت ... هل أجرؤ على تجاهل كلمات الحب والإعجاب النادرة فلا أبادلك إياها لأني منزعجة أو مضغوطة كما تفعل أنت ... أليس كل وقتي ملكك وملك أولادنا ... ألا أصل مرات حدّ التوسل لتمنحني القليل من وقتك وتسمعني ... ألستُ دائما من تسارع إلى الاعتراف بالخطأ وتحاول إرضاءك؟؟ ... كم مرة غضبتُ وقاطعتك لخطأ أخطأتَه في حقي كما تفعل أنت؟؟ ... كم مرة تجاهلتك لتقصيرك معي ... كما تتجاهلني أنت بطريقة جارحة مهينة.


    ـ أنا لا أطلب منكِ التوسل ولا سواه ... كل سعيي وتعبي من أجلك ومن أجل أطفالك ... ما زلتِ تعيشين عالما رومنسيا خياليا ... نسيتِ وتجاهلتِ ما في الحياة من مصاعب ومشاكل وتحديات وضغوطات وطلبات رب العمل ... نسيتِ الغلاء ومتطلبات الأطفال والأقساط والالتزامات المادية التي أكاد أصل ليلي بنهاري لألبيها لكم فلا أشعركِ بأي تقصير ... إنني حتى لا أشكو لك من ملاحقة الدائنين ... أنت لا تعرفين حتى كم بلغت ديوني ولا متى يجب عليّ تسديدها ... أجنبكِ كل هذا حتى تعيشي حياة كريمة ولا تحرمي نفسكِ ولا أطفالكِ من شيء ... تريدينني دائما أن أبرهن عن حبي بالكلام والأشعار والغزل وكأنه لا وقت لدي إلا لهذا ... هل برهان وجود الحب وعمقه تحدده الكلمات أم التصرفات والأفعال؟؟.

    تدعين أن إهمالكِ لنفسكِ بسبب إهمالي لكِ ... وماذا عن أطفالنا ... أنا أعود إلى البيت في قمة تعبي وإرهاقي ... أتمنى أن أحظى بساعة نوم هادئ ... دون أن يحرمني لذتها صراخكِ وصراخ الأولاد وشجاراتهم وكأنك لستِ موجودة في المنزل.

    كيف يقضي أولادكِ أيتها المثقفة يومهم ... أليس أمام التلفاز مربيهم الجديد والوحيد ... أي نشاط تمارسين معهم ... وأي وقت تمضينه في متابعتهم والاهتمام بهم.

    ـ أنا لا أتجاهل تعبك وسعيك ... ولست ممن لا تهتم إلا بالنقود وصرفها بين الأسواق والمحلات التجارية ... لست متجاهلة لأزماتك ... كم مرة توسلت إليك أن تخبرني عن وضعنا المالي ... كم مرة أراك مهموما فأرجوك أن تتخفف من همومك وتحدثني عنها علنا نجد المخرج سويا.

    تتحدث عن الأولاد؟؟!! ... ماذا تعرف أنت عنهم وعن دراستهم ومشاكلهم؟؟ ... هل قابلت مدرّسا من مدرّسي أطفالك يوما واطلعت على أوضاعهم في المدرسة؟؟ ... أقصى ما تفعله أن توقّع على شهاداتهم وتتباهى بها وكأنك من تعب معهم وتابعهم ... هل جالستهم يوما وراجعت معهم دروسهم ... تسأل عن الأنشطة التي أمارسها معهم ... وماذا عنك أنت ... كم علينا أن نلحّ عليك لنخرج في نزهة قصيرة أو نقضي معا بعض الوقت كأسرة ... كم مرة لاعبتهم أو رافقتهم إلى الحديقة ... هل وجودك هو فقط لتأمين المال والتوبيخ عن التقصير وحسب.

    تفكر في ساعة راحتك ... ويوم إجازتك ... وماذا عني ... ألا أستحق بعد أن أمضي يومي أطهو الطعام وأصحب الأطفال من المدرسة ... أنظف البيت ... أتابع الأطفال في الدراسة والواجبات المدرسية ... ألا أستحق أنا أيضا وقتا للراحة ... ساعة يقضيها الأطفال يشاهدون فيها التلفاز ألغت كل جهودي وجعلته مربّيهم؟؟

    ـ ألا تملّين من ترديد الأسطوانة ذاتها ... أنتِ في بيتكِ تنامين ملء جفونك ومتى شئتِ ... تخرجين وتدخلين كما تشتهين.

    ـ (تقاطعه ويعلو صوتها) أنام ملء جفوني؟؟!! ... هل نسيت أنني من يجب أن يوقظ الأطفال دوما في الصباح الباكر مهما كانت حالتي الصحية ... أنني من يسهر عليك وعليهم في مرضهم ... هل رافقت طفلا يوما إلى الطبيب ... بل أنت لا ترفع حتى جواربك عن الأرض سواء أكنت صحيحة الجسم أم مريضة ... تأتي إلى البيت فتلقي بملابسك على السرير ... تريد طعامك طازجا ساخنا دافئا ... وبعده كأس الشاي ... ثم الهدوء لتنام وترتاح ... هل فكرت يوما بي ... وبظروفي وتعبي ووضعي الصحي؟؟!!


    ـ (ينهض ملقيا بفنجان القهوة من يده بما فيه على الأرض) لا فائدة ترجى منكِ ومن نقاشكِ العقيم ... أغلقي فمكِ فقد بلغ مني الغضب حدا لا أدري أين يمكن أن يصل.

    ـ وهل ستضربني كما فعلت أمس بحجة الانفعال والغضب؟؟

    ـ أتعتبرين دفعي لكِ عن طريقي ضربا؟؟ حسنا ... اعتبريه كما تريدين ... سأعفيكِ من كل طلباتي وما أسببه لكِ من ضغوطات وآلام ... (يأخذ محفظته ... ويصل إلى الباب) لن أعود على الغداء فتناوليه وحدكِ ... أو مع أطفالكِ ... وانعمي بالراحة كما تشائين.

    ـ أهذا هو كل ما تستطيع فعله وقوله؟؟ ... الطريقة ذاتها في معالجة الأزمة وإنهاء النقاش ... أهذا كل ما تستطيع فعله ... المغادرة كالعادة؟؟

    ينظر إليها بغضب ويغادر مغلقا الباب بكل قوته ... بينما تنحني هي والدموع تملأ وجهها وعينيها ... تجمع ما تناثر من الفنجان المكسور ... ومن قلبها الجريح.

    لم يكن هذا الشجار هو الأول بينهما ... فقد ازدادت الشجارات في الفترة الأخيرة كثيرا وازدادت حدتها كذلك ... وكان لدفعه لها أمس بتلك الطريقة للمرة الأولى أثرا جارحا جدا لها ... ومؤلما جدا له.

    لم تستطع أن تفعل شيئا في المنزل نهارها ذاك ... وعزلت نفسها عن كل شيء حتى نور الشمس لم تسمح له بالدخول من نافذتها ... ولم تجب على اتصالات صديقاتها المتكررة ... فقضت معظم نهارها بين البكاء وتذكر الكلمات والمواقف التي كانت تعاود استفزازها فلا تشعر بنفسها إلا وهي تصرخ من جديد وتكلمه وكأنه أمامها ... ولم يستطع أن يتظاهر هو بالهدوء أمام زملائه في العمل ... فبدا عليه الاضطراب والعصبية وكان يثور لأتفه الأسباب ثم ينسحب إلى الحمام فيقف أمام المرآة يحدق فيها وكأنه يحدق في وجهها فيعاتبها ويؤنبها على كل ما مضى وما وصلت إليه الأمور بينهما.

    غادر مكتبه بعد انتهاء الدوام دون أن يتجه كعادته إلى المنزل ... فدخل أول مطعم صادفه في طريقه وطلب فنجانا كبيرا من القهوة ليكمل تدخين علبة السجائر الثالثة في يومه هذا!! ... كان يلتهم السجائر التهاما ... فلا تكاد تنتهي واحدة إلا ويشعل منها الثانية ... لم يوقفه عن التدخين والتفكير إلا انتهاء العلبة الثالثة ... مد يده في جيبه باحثا عن علبة بديلة لكن دون جدوى ... فازداد غضبه وألقى بالولاعة التي بيده على الطاولة ... نظر إليها ... الولاعة التي أهدته إياها ... حفرت عليها حرفا من اسمه وحرفا من اسمها

    "حبيبي ... تعرف كم أتمنى أن تقلع عنها ... ضرّتي التي أبغضها ... وكم أخاف على صحتك ... لكنني أعرف أن

    هذه الولاعة أعجبتك كثيرا ... ولا يمكن أن تكون بين أصابعك إلا أكثر جمالا ... أحبك"

    تلك كلماتها التي بقيت محفورة في قلبه تماما كما حُفر هذان الحرفان على الولاعة ... ودفؤها الذي غمره تلك الأمسية الربيعية ... ليلة عيد ميلاده ... فأحس أنه بامتلاك قلبها امتلك الدنيا وما عليها:

    ـ (محقة هي ... تتعب وتجتهد من أجلي ومن أجل الأطفال ... لقد أصبحت مهملا جدا في الفترة الأخيرة ... تركت كل شيء على عاتقها ... حتى شؤوني الشخصية وأشيائي ... لقد قصرت في حقها وأهملتها ... كنت أنانيا ومهملا ... ووصلت حد أن أدفعها؟؟ ... أهذا جزاء تضحيتها وصبرها علي وعلى ظروفي؟؟).
    فكر قليلا ... ثم نهض مسرعا وغادر المطعم ... ليكتشف أن المساء قد حل وأنه أمضى على ذلك الكرسي ثلاث ساعات كاملة!!

    أما هي فلم تتذكر للمرة الأولى في حياتها أن تذهب لاصطحاب الأولاد من المدرسة فاتصلت بالإدارة لتخبرها المدرّسة أنها اضطرت لإرسال الأطفال مع صديقة العائلة بعد فشل الكثير من محاولات الاتصال بها ... فاستيقظت من غفلتها وحزنها وقررت ارتداء ملابسها والذهاب إلى صديقتها لاصطحاب الأطفال والاعتذار منها.

    فتحت خزانتها بحثا عن ملابس للخروج فوقعت عينها عليها ... تلك البلوزة الحمراء ... أحبّ ملابسها إليها ... هديته لها التي فاجأها بها ذات مساء مع باقة رائعة من ورودها المفضلة دون أي مناسبة ... لم تنس تلك اللحظات الرائعة التي احتضنها فيها وهمس لها بحبه وبشوقه لها وافتقاده لوقت يقضيانه معا بعيدا عن الأولاد كما السابق.

    انتابها شعور غريب ... مزيج من الحزن واللهفة والشوق ... وفكرت في كل المواقف التي مضت:

    ـ (إنه محق كذلك ... لقد أهملت نفسي ونسيتها ... ليس ما نحتاجه معا هو الطعام ونظافة البيت والعناية بالأطفال ... ليس هذا فقط)

    فكرت قليلا ... تذكرت شيئا قرأته يوما لقتل الروتين الأسري ... فأجرت مكالمة قصيرة ... رتبت فيها بقاء الأطفال لدى صديقتها ... ومكالمة أخرى لتحجز طاولة لشخصين في مطعمهما المفضل الذي بات نادرا ما يرتادانه ... ثم بدلت ملابسها مرتدية بلوزتها الحمراء ... حريصة على أن تبدو في أجمل صورة تماما كما يحبها هو.

    صوت المفتاح نبهها إلى حضوره فسارعت إلى الباب تستقبله ... لتجد باقة من ورودها التي تحب يحملها بيده ويقف أمامها مبتسما ... تبادلا نظرات بلّغت كل ما أراد أحدهما قوله للآخر:

    ـ أحبكِ ... سامحيني حبيبتي ... أعدك أن شيئا مما يؤرق سعادتنا لن يبقى كما كان ... أحبكِ.

    ـ أحبكَ ... أنتَ سامحني ... لقد قصرت في حقكَ ... في حقنا معا ... حبيبي ... سامحني.

    وارتمت بين يديه وتعانقا طويلا ... وكأنهما يلتقيان للمرة الأولى بعد فراق طويل.00000000000000

    (ع فكرة هي قصة قريبة جدآ من الواقع وأريد رأيكم فيها)
    *منقولة*
    _________________

    لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه...لا يألم الجرح إلا من به ألم
    دربـــاوي
    دربـــاوي
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 1946
    النقـــــاط : 4093
    تاريخ التسجيل : 20/07/2009

    قصه رائعة Empty رد: قصه رائعة

    مُساهمة من طرف دربـــاوي الخميس 11 فبراير 2010, 3:50 pm

    مشكووووور ع القصة الجميلة
    ©{« انتــ الدرب ــــر»}©
    ©{« انتــ الدرب ــــر»}©
    عضو متألق
    عضو متألق


    عدد المساهمات : 1386
    النقـــــاط : 1762
    تاريخ التسجيل : 24/07/2009
    الموقع : الــــــــــــــــــدرب
    العمر : 36

    قصه رائعة Empty رد: قصه رائعة

    مُساهمة من طرف ©{« انتــ الدرب ــــر»}© الخميس 11 فبراير 2010, 8:08 pm

    العفوووو
    ومشكوورر ع المرررووررر والرد

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024, 8:41 pm