افتقدهـــــا ..!
اشتقت لصوتها .. لرسائلها .. لعتابها ... لسؤالها ...
اتمنى ان اجدها و اطلب الصفح منها على انشغالي عنها .....
لكن أين هي الآن ..؟!
محال أن اجــــدهـــــا ..!!
بالرغم من وفاتها و مرور عدة اشهر على وداعها لهذه الدنيا الفانيه
الا انني إلى هذه اللحظة في اللاوعــي .. يخيل إليَّ أنها ستعود و سنلتقي
و ستعاتبني على قلة سؤالي عنها بآخر ايامها ..
في يوم وفاتها شعرت انني مقصره جدا معها ..
لها فتر بالمشفى و لم اهاتفها للسؤال عن صحتها و الاطمئنان عليها ..
صباح يوم وفاتها و انا جازمه بيني و بين نفسي ان اهاتفها عصراَ .. لكن .!!
المنيه سبقتني إليهــا ..
لم اكن اريد الذهاب اول يوم لوداعها و رؤيتها بالكفن ..
اعتقدت ان تأخرت يوما سأجدها ..
انتظرت حتى اليوم الثاني و ذهبت لعزائها ..
لم تذفرها عيناي دمعه واحده لذلك الحين ..
وجدت نفسي مصدومه قدموا اخواتها للسلام و قمت بواجب العزاء لهن ..
بين فترة و اخرى اجد نفسي لا اراديا انظر للباب و انتظر دخولها للسلام عليّ و الجلوس معي ..
طال انتظاري لرؤيتها دون جدوى و خرجت مودعه اخواتها ..
ذهبت لأعزي والدتها بها ..
فاوصتني باكيه لاتنسيها من دعواتك فهي بحاجتها الان ..
عندها حان لعيناي ان ينفجر سكيب الدمع منها ..
و بعد ذلك عادت الصدمة مرات و مرات ...
في ظهيره عيد الفطر لم اتمالك نفسي حينها من البكاء ..
افتقدتها كثيرا كنا صباح أو ظهيرة كل يوم عيد نهنئ بعضنا بعضا
لكن ذلك اليوم لم أجدها تهنئني و تبارك لي العيد كغيرها ممن هنئني ..
رحمك الرحمن غاليتي و غفر لك
لقيانا بإذن الله الفردوس الأعلى ..