يواجه ليفربول نظيره ليون الفرنسي في فرنسا الليلة على ملعب جيرلاند ضمن مباريات الجولة الرابعة من دوري مجموعات دوري أبطال أوروبا، ويهدف فريق رافا بينيتيز لتحقيق الفوز في هذه المباراة على أمل العودة لصورة المنافسة على بطاقة تأهل من المجموعة الخامسة إلى الدور الإقصائي من البطولة ..
تعرض ليفربول لصدمة قاسية على الأنفيلد روود قبل أسبوعين عندما أستضاف ليون حيث خسر في الدقيقة الأخيرة من المباراة 1/2 في أول زيارة لليون على هذا الملعب ليتصدر ليون المجموعة برصيد 9 نقاط وخلفه فيورنتينا الإيطالي بـ6 نقاط ولليفربول ثلاثة نقاط فقط من فوز وحيد وهدف يتيم على حديث العهد في البطولة "ديبيرسين" المجري !!
وضع ليفربول ليس متأزم فقط أوروبياً بل أيضاً محلياً بخسائره المفاجأة أمام الأندية المتوسطة أمثال توتنهام في افتتاح الدوري الإنجليزي ثم أستون فيلا وأخيراً ساندرلاند وفولهام والأخير عذب الريدز في ملعب الكرافن كوتدج بثلاثية مقابل هدف في أحد أسوأ مباريات الفريق لهذا الموسم.
مباراة ليفربول اليوم سيغيب عنها ستيفن جيرارد ومن المحتمل يغيب توريس لتجدد إصابته ما يضع المدرب بينيتيز في موقف لا يُحسد عليه فقد بات وضعه التدريبي مُتأزم متبعثر قريب من الانتهاء في المدينة التي لا يسير ناديها وحده أبداً.
ذكريات ليفربولية على الأراضي الفرنسية
مشاكل ليفربول على الصعيد الأوروبي شيئاً جديداً على متابعيه خاصةً على الصعيد المحلي، فدائماً عثرات الفريق متوقعة محلياً لكن أوروبياً ما يحدث يعتبر غريباً بعض الشيء، ورغم تشاؤم بعض عشاق كرة القدم الإنجليزية بشأن خروج الريدز وخسارته في ليون الليلة إلا أن سجل النادي الذي يتمتع به على الملاعب الفرنسي يوحي بأن رجال رافا بينيتيز لديهم القدرة على تخطي الصعاب وتخطيه في عقر داره، ففي الزيارات الأربع الأخيرة له حقق الفوز فيها وأخرها عندما وقع في موقف مثيل للموقف الحالي الموسم قبل الماضي (2007/2008).
فقد بدأ بداية مُخيبة للآمال بتعادله مع بورتو 1/1 ثم خسارته على يد مارسيليا في الآنفيلد روود بهدف فالبوينا ثـم خسر من بيكشتاش في تركيا 1/2 فتوقع الجميع خروج الريدز من البطولة إلا أن الفريق تحدى كافة الظروف مُحققاً الفوز على بيكشتاش في الأنفيلد 8/صفر وعندما جاءت اللحظة الحاسمة التي حدتت مصيره بالسفر إلى فرنسا لمواجهة مارسيليا استطاع لاعبوه التكاتف وإحراز 4 أهداف دفعة واحدة ليتأهل الفريق بعدها ثانياً برصيد 10 نقاط.، وواصل ليفربول مشواره حتى الدور نصف النهائي الذي خرج منه على يد منافسه الدائم "تشيلسي".
ذكريات جميلة لليفربول يتمنى عشاقه ان تتكرر الليلة على ملعب ليون الذي شهد من قبل تتويج المحليين بلقب الدوري الفرنسي 7 مرات في المواسم الماضي وكان من بين مساعديه لتحقيق ثلاثة منهم المدرب السابق لليفربول "جيرار هوييه" المرشح حالياً للعودة لإنجلترا لتدريب بورتسموث (ربما).
ولم يتمكن ليون الفرنسي من نقل هيمنته المحلية للساحة الأوروبية ففي كل موسم يحقق الفريق بعض النتائج الشرفية ويتأهل إلى الدور الإقصائي الثاني أو الثالث ثم يخرج بخفي حنين.
مدرب الفريق "كلود بويل" /48 عاماً/ تولى تدريب الفريق في يوينه 2008 ويحتل به المركز الثاني بعد الفوز الصعب على سانت إتيان بهدف وحيد، ويخطط بويل لجعل ليون اسماً لا ينسى في البطولة هذا الموسم فلم يفعل ذلك عندما كان لاعباً له في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.
وسبق لبويل تدريب نادي موناكو الفرنسي وقاده لتحقيق لقب الدوري في أول موسم له، وفي عام 2001 اعفي من تدريب فريق الإمارة لفشله في إعادته إلى سابق قوته.
حقائق تاريخية
فاز ليفربول خمس مباريات من 11 مباراة ضد خصم فرنسي، كبوردو وتولوز ومارسيليا مرتين، ولم يخسر الفريق ثلاث مباريات أوروبية على التوالي منذ سبتمبر من عام 1968 عندما تعرضوا للخسارة أربع مرات على التوالي ضمن بطولة كأس المعارض - كأس الاتحاد الأوروبي سابقاً والدوري الأوروبي حالياً-، ولم يذق مرارة الهزيمة ثلاث مرات في دوري أبطال أوروبا أبداً.
وكما أسلفنا، ليفربول لم يقع في نفس السيناريو الحالي إلا مرتين فقط في تاريخ مشاركاته بدوري أبطال أوروبا، ففي موسم 2001/2002 جمع 7 نقاط من فوز واحد فقط و4 تعادلات وخسارة، وفي موسم 2007/2008 تعادل أمام بورتو في افتتاح المجموعة ثم خسر من مارسيليا وبيكشتاش - على التوالي-.
على صعيد أخر إذا أحرز ليفربول اليوم هدفاً سيكون رقم 550 في كل البطولات الأوروبية التي شارك بها الفريق.
أما فريق ليون فقد خسر مرة يتيمة على أرضه ضد أحد الأندية الإنجليزية، وحدث ذلك موسم 2000/2001 في دوري مجموعات أبطال أوروبا حين خسروا من الآرسنال بهدف وحيد أحرز النجم الدولي الفرنسي "تيري هنري" لاعب برشلونة الإسباني الحالي.
وعلى ستاد جيرلان التابع لليون ظهرت خمسة أندية إنجليزية كان الفوز حليف الآرسنال ومن قبل بعشرات العقود "توتنهام" الذي حقق الفوز هناك ببطولة كأس الأندية أبطال الكؤوس موسم 1967/1968.
أخيراً.. إذا أحرز ليون اليوم هدفاً سيكون رقم 100 له في دوري أبطال أوروبا.
المباراة سيديرها تحكيمياً الدولي البلجيكي "فرانك دي بليكير" الذي أدار عدة مباريات دولية هامة في الآونة الأخيرة خاصةً في كأس العالم للشباب تحت 20 عام التي اقيمت على الأراضي المصرية.